اضاءات
09/09/2025

​ نـداء المَولديْـن ​

​  نـداء المَولديْـن  ​

 

 

لن تقوم للمسلمين قائمة ما داموا يعيشون في زنزانات الطائفيّة والعرقيّة والإقليميّة، ويبقى الإسلام هو الّذي يجمعنا.

 

وفي ولادة النبيّ(ص)، وولادة الإمام الصّادق(ع)، نكتشف الجسر الّذي يربطنا ويوحِّدنا ويجعلنا ننطلق في الشَّهادة التي نلتقي عليها جميعاً: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنَّ محمداً رسول الله"، وهذا هو نداء المولد، فهو ليس تصفيقاً، ولا زينة في الشوارع، ولا كلمات فضفاضة.. خطوة واحدة نحو الوحدة، كما كان المسلمون في البداية، إذا أسلم أحدهم جاء في اليوم الثّاني بمسلم آخر، فهل نفكّر إذا عشنا روح الوحدة أن نأتي بوحدويّ آخر، ووحدويّ ثالث، حتى تنتشر الوحدة بين المسلمين؟ هل هذا النّداء هو الّذي نستوحيه من ذكرى المولدين؟!

 

أيها الأحبّة، المرحلة صعبة صعبة على مستوى العالم الإسلاميّ كلّه، والتّحدّيات كبيرة كبيرة، فهل ندفن رأسنا في الرّمال، حتى لا نرى الصّياد المستكبر على مستوى الدّول والمحاور.. أو نفتح عيوننا جيّداً، ونمسك بأيدينا ما نستطيع به أن نصرع الّذين يصطادون سياستنا واقتصادنا وثقافتنا وأمننا؟ السّاحة مفتوحة، فهل نتحرّك في الخطّ المستقيم؟

 

العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض)

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير