هنّأت مؤسسة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض)المسلمين والمسيحيين في مناسبة مبلاد السيد المسيح(ع)، سائلة المولى ان يعيده على بلدنا وعلى العالم اجمع بالخير والبركات وتحقيق العدالة ورفع الظلم عن جميع المظلومين.
وكانت المؤسسة قد نشرت في هذه المناسبة على منصاتها الاعلامية عقيدة المسلمين في السيد المسيح كما قدّمها المرجع السيد فضل الله(رض):
حدثنا القرآن عن السيّد المسيح {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ الله كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}(آل عمران/59)، فالعقيدة الإسلامية تؤكد بأنّه رسول الله، الذي أعطاه الله سبحانه وتعالى المعجزة {أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ الله وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ الله}(آل عمران/49)، حيث أعطاه الله هذه المعجزات التي أسقطت كبرياء الذين كانوا في زمنه، وجعلت الحواريين يؤمنون به {قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى الله قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ الله}(آل عمران/52) آمنَّا بالله.
فعقيدتنا في السيِّد المسيح(ع)؛ أنّه عبد الله ورسوله إلى الناس، وليس ربّاً، ولم يتجسَّد الله سبحانه وتعالى فيه، فالله فوق التجسّد. ولذلك، علينا أن نؤكّد عقيدتنا على الطريقة التي تحدَّث عنها القرآن، فتكون لنا تقاليدنا وأعيادنا في الخطّ القرآني، ولا نستعيرها من الناس