18/07/2025

الإمام زين العابدين (ع): من آلام كربلاء إلى رساليَّة المواقف والعطاء

الإمام زين العابدين (ع): من آلام كربلاء إلى رساليَّة المواقف والعطاء

الخطبة الاولى 

 

قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَالزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ}. صدق الله العظيم.

ذكرى الإمام السجّاد

في الخامس والعشرين من هذا الشَّهر، شهر محرَّم الحرام، سنكون مع ذكرى وفاة رابع أئمّة أهل البيت (ع)، ممّن تحقَّقت فيهم مشيئة الله،عزَّ وجلَّ، والّذين أذهب الله عنهم الرِّجس وطهَّرهم تطهيرًا، ومن العترة الّذين أشار إليهم رسول الله (صعندما قال"إنّي تارك فيكمالثّقلين، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبدًا؛ كتاب الله، وعترتي أهل بيتي"، وهو الإمام عليّ بن الحسين (ع)، الّذي أشارلقبه بزين العابدين وسيّد السَّاجدين إلى مدى عبادته لله عزّ وجلّ وكثرة سجوده له.

هذا الإمام الَّذي يذكر عند استحضار واقعة كربلاء الّتي كان حاضرًا مع أبيه الحسين (عفي كلّ مجرياتها، وإن كان المرض الَّذي ألمّ بهأقعده عن المشاركة في القتال فيها، لكنّه عاش آلامها ومعاناتها، حين رأى، وبأمّ عينيه، مصارع أبيه وأهل بيته وأصحابه، ومسيرة السّبيبعد ذلك، تحمّل المسؤوليَّة، عندما قام بدور كبير مع عمّته الحوراء زينب (عفي الوقوف في وجه ما كان يسعى إليه يزيد والإعلام الأمويّ، منطمس معالم الجريمة الَّتي كان يراد لها أن تدفن مع الأجساد الطّاهرة في كربلاء.

وعندما تابع العمل بالهدف الَّذي لأجله انطلق الحسين (عبثورته، والّذي عبّر عنه الحسين (ععندما قال"أريد الإصلاح في أمَّة جدّيرسول الله (ص)"، فقد قام بهذا الدّور، وإن كان بالأسلوب الّذي تقتضيه تلك المرحلة، فعمل على ذلك من خلال كلماته ومواعظه وتوجيهاته،وعندما حوّل الدّعاء من أن يكون وسيلة لطلب الحاجات، إلى برنامج تربوي ورسالي متكامل، ممّا نجده في ثنايا الصّحيفة السّجاديّة، أو منخلال رسالته رسالة الحقوق الّتي بيّن فيها المسؤوليّات الّتي تقع على عاتق الإنسان تجاه ربّه وتجاه نفسه ومحيطه، والواجبات الّتي تقع علىعاتق الحاكم والمحكوم والعالم والمتعلّم وعلى عاتق الأمّة ككلّ.

ونحن اليوم سنستفيد من هذه المناسبة، لنتوقّف عند بعض مواقفه الّتي بدت فيها معالم شخصيّته، لنتزوّد منها ما يعيننا على دنيانا وآخرتنا.

الإحسان إلى الفقراء

الموقف الأوَّل: الّذي جاء على لسان أحد أصحابه، وهو أبو حمزة الثّمالي، الّذي نقل عنه دعاءه في السّحر، والّذي يعنون باسمه، وهو دعاءأبي حمزة الثّمالي، هذا الرّجل قال: "صلّيت مع الإمام زين العابدين (عالفجر بالمدينة يوم الجمعة، فلمّا فرغ من صلاته،نهض إلى منزله وأنا معه، وقال (ع): لا يعبر على بابي سائل إلَّا أطعمتموه، فإنّ اليوم يوم الجمعة، فقلت لهلكن يامولاي، ليس كلّ من يسأل مستحقًّا؟ فقال الإمام (ع): لكن أخاف أن يكون بعض من يسألنا مستحقًّا فلا نطعمه".

وهذا ما عبّر عنه (عفي رسالة الحقوق، عندما تحدّث عن حقّ السّائل، فقال"وَأمَّا حَقُّ السَّائِلِ، فَإعْطَاؤُهُ إذا تَيَقَّنتَ صِدْقَهُ، وَقَدرْتَعَلَى سَدِّ حَاجَتِهِ، وَالدُّعَاءُ لَهُ فِيمَـا نزَلَ بهِ، وَالْمُعَاوَنةُ لَهُ عَلَى طَلِبَتِهِ، وَإن شَكَكْتَ فِي صِدْقِهِ، وَسَبَقْتَ إلَيهِ التُّهْمَةُ لَهُ، وَلَمْ تَعْزِمْعَلَى ذَلِكَ، لَمْ تَأْمَنْ أَنْ يَكُونَ مِنْ كَيْدِ الشَّيْطَانِ، أَرَادَ أَنْ يَصُدَّكَ عَنِ حَظِّكَ، ويَحُولَ بَيْنَكَ وبَينَ التَّقَرُّب إلَى رَبكَ، فَتَرَكْتَهُ بسترِهِ،وَرَدَدتَهُ رَدًّا جَمِيلًاوَإنْ غَلَبتَ نفْسَكَ فِي أَمْرِهِ، وَأَعْطَيتَهُ عَلَى مَا عَرَضَ فِي نفْسِكَ مِنْهُ، فإنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ".

درس في التّسامح

الموقف الثّانيحدث مع أحد أقربائه الّذي كان يحسد الإمام (عويحقد عليه، ما دفعه يومًا إلى أن يتهجَّم على الإمام (ع)، ويصفهبأبشع الصّفات، وعلى مرأى من أصحابه، فلمَّا انصرف، تبعه الإمام وتبعه أصحابه، وهم يعتقدون أنَّ ردَّ الإمام (ععلى هذا الرّجل سيكونقاسيًافلمَّا وصل الإمام (عإلى بيت ذلك الرّجل، خرج متوثّبًا للشّرّ، ظانًّا أنَّ الإمام (عيريد به سوءًا، لكنَّ الإمام هدَّأ من روعه، ثمّ قال له: "يا أخي، لقد سمعت ما قلت، فإن كان ما قلت فيَّ صحيحًا، فأستغفر الله‏ منه، وإن كنت قلت ما ليس فيّ، فغفر الله‏ لك".

كلمات هزّت هذا الرَّجل، وجعلته يقولبل قلت فيك ما ليس فيك وأنا أحقّ به، أنا المخطئ وأنا الجاني، أرجو أن تعفو عني، وأن تستغفر ليربَّك، وصار بعدها من أخلص النَّاس للإمام (ع).

وهنا نسألماذا لو بادل الإمام هذا الرَّجل بمثل فعلته، هل كان سيحصل ما حصل؟

العفو عند المقدرة

الموقف الثَّالث: الّذي حصل مع هشام بن إسماعيل الّذي كان واليًا على المدينة لعبد الملك بن مروان، هذا الرّجل أساء أشدَّ الإساءة إلىالإمام (عوأصحابه، فلمّا توفي عبد الملك، عزله خليفته الوليد بن عبد الملك لخلاف معه، وأوقفه للنّاس لكي يقتصّوا منه، فكان يقول لمن معهوالله لا أخاف إلّا من عليّ بن الحسين (علكثرة ما آذيته وآذيت أصحابه، لكنَّ الإمام (علما مرَّ عليه، سلّم عليه وخفّف عنه وهوّن عليه ماأصابه، وأمر أصحابه بذلك، ثمَّ أرسل من يقول له"إن كان أعجزك مال تؤخذ به، فعندنا ما يسعك ويسدّ حاجتك، فطب نفسًا منَّا،ومن كلّ من يطيعنا". فقال هشام عندها: "الله أعلم حيث يجعل رسالته"..، وصار بعدها أكثر النّاس ولاءً للإمام ولأهل البيت (ع).

إنّنا أحوج ما نكون إلى اتباع هذا الأسلوب الّذي به نحوّل أعداءنا إلى أصدقاء، وهو الّذي أشار إليه الله سبحانه وتعالى وبيّن أهميّته عندماقال: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ *  وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّاالَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}.

التزوّد للآخرة

الموقف الرّابعجاء على لسان أحد أصحابه، وهو الزّهريّ، حين قالرأيت عليًّا بن الحسين (عفي ليلة باردة وهو يحمل على ظهره دقيقًا،فقلت لهيا بن رسول الله، ما هذا؟ فأجابه (ع): "أريد سفرًا أعدّ له زادًا أحمله إلى موضع حريز"، فقال لههذا غلامي يحمله عنك،فامتنع الإمام (عمن إجابته، فقال له: "فأحمله عنك فاني أرفّعك عن حمله"، إلّا أنَّ الإمام (عأصرّ على ما ذهب إليه، وقال له"لكنّي لاأرفّع نفسي، ويحسن ورودي على ما أرد عليه. سألتك بالله لما مضيت في حاجتك وتركتني"، فانصرف الزّهري عن الإمام (ع)،وبعد أيَّام، فوجئ بالإمام (ع)، فقد كان يعتقد أنّه سافر، فقال لهيا بن رسول الله، لست أرى لذلك السّفر الّذي ذكرته أثرًا، قال"بلى يازهري، ليس ما ظننته، ولكنّه الموت، وله أستعدّ، إنّما الاستعداد للموت تجنّب الحرام، وبذل النّدى في الخير"ولذلك، كانالإمام (عيستبشر حين يأتي إليه فقير، ويراه ممتنًّا ويقول"جاء من يحمل لي زادي إلى يوم القيامة".

إمام الإنسانيّة

أيُّها الأحبَّة، هذا بعضٌ يسيرٌ من مواقف الإمام زين العابدين (عالَّتي تشير إلى إنسانيَّته وحلمه وسعة صدره، وهي الّتي جعلته مهوىقلوب النَّاس الّذين يلتزمون إمامته أو حتّى لا يلتزمونها، والّتي تعبّر عن حقيقة حبّنا لهذا الإمام ووفائنا له.

 

 

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

الخطبة الثّانية

عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما كان يدعو به الإمام زين العابدين (عربَّه، والّذي دعانا إليه، عندما كان يقول"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْتَذِرُإِلَيْكَ مِنْ مَظْلُومٍ ظُلِمَ بِحَضْرَتِي فَلَمْ أَنْصُرْهُ، وَمِنْ مَعْرُوفٍ أُسْدِيَ إِلَيَّ فَلَمْ أَشْكُرْهُ، وَمِنْ مُسِيءٍ اعْتَذَرَ إِلَيَّ فَلَمْ أَعْذِرْهُ، وَمِنْ ذِيفَاقَةٍ سَأَلَنِي فَلَمْ أُوثِرْهُ، وَمِنْ حَقِّ ذِي حَقٍّ لَزِمَنِي لِمُؤْمِنٍ فَلَمْ أُوَفِّرْهُ، وَمِنْ عَيْبِ مُؤْمِنٍ ظَهَرَ لِي فَلَمْ أَسْتُرْهُ".

والّذي من خلاله أراد الإمام (عأن يبيّن لنا أن لا نكتفي بتوبتنا إلى الله عزّ وجلّ، واعتذارنا منه على ذنوب ارتكبناها، بل أيضًا على تقصيرناتجاه عباده، عندما لم ننصر مظلومًا كنَّا قادرين على نصرته، أو نشكر معروفًا أسدي إلينا، أو عندما لا نسدّ حاجة من احتاج إلينا، أو لانقبل اعتذار من جاء معتذرًا منّا، أو عندما نقصِّر بحقوق من لهم حقّ علينا، حتّى نعذر إلى الله عزّ وجلّ، ونكون أقرب إليه، وبالتّالي أكثر قدرةعلى مواجهة التحدّيات.

لبنانتضاعف الضّغوط

والبداية من العدوان الإسرائيليّ المستمرّ على لبنان، والّذي بتنا نشهده يوميًّا، والّذي تزداد وتيرته، ونخشى أن يتضاعف في إطار الضّغوطالّتي تمارس على لبنان لدفعه إلى الأخذ بالخيارات الّتي يريدها هذا العدوّ، والّتي تأتي متناغمة مع الردّ الأميركيّ الّذي يدعو الدّولة إلىجدولة زمنيّة لسحب السّلاح من جنوب النّهر وشماله، من دون أن يقدّم أيَّ ضمانات تفي بالطّلب اللّبناني له بالضّغط على الكيان الصّهيونيّلإيقاف اعتداءاته والمسّ بالسّيادة اللّبنانيّة.

إنّنا أمام ما يجري، نعيد تأكيد ما قلناه سابقًا، بدعوة الدّولة اللّبنانيّة إلى الثّبات على موقفها، بأن تكون الأولويّة لديها هي التزام العدوّ بوقفإطلاق النّار ووقف اعتداءاته على لبنان، وبعدها يمكن التّفاهم لمعالجة القضايا المطروحة على لبنان، على أن تأخذ في الاعتبار هواجساللّبنانيّين ومخاوفهم من هذا العدوّ، وعدم الاكتفاء بتبنّي هواجسه، كما يريد البعض.

في الوقت نفسه، نعيد دعوة اللّبنانيّين إلى موقف موحّد لإسناد الدّولة في موقفها هذا، وأن لا يسمحوا لهذا العدوّ بالاستفادة من أيّ خلافاتللنّفاذ من خلالها لتحقيق أهدافه، ونحن في ذلك، وإن كنّا على علم بمدى القدرات الّتي يمتلكها هذا العدوّ، والتّغطية الكبيرة الّتي توفّرها لهأميركا والغرب، ولكن هذا لا يدعونا إلى التّسليم بشروطه، في وطن نحن معنيّون بالحفاظ عليه، وإبقائه حرًّا ومصانًا، كما حافظ عليه آباؤناوأجدادنا، وبذلوا في سبيله أغلى ما يملكون.

إنَّ على اللّبنانيّين، وفي هذه المرحلة الخطيرة، أن يأخذوا في الحسبان ما يجري حولهم من أحداث وصراعات خطيرة، يمكن أن تنعكس علىوطنهم بتداعياتها، والمخاطر الّتي تترتّب على بلدهم إن هم بقوا على انقسامهم، ولم تتضافر جهودهم وتتوحَّد لمواجهتها.

سورياخطر التَّقسيم

ونتوقَّف عند ما يحدث في سوريا، ممّا شهدناه ولا نزال نشهده من مواجهات خطيرة، نجم عنها المزيد من نزيف الدَّم والدَّمار، والّذي أشاربكلّ وضوح إلى أنَّ من يدير شؤون هذا البلد، لم يقم بالدّور المطلوب منه في احتضان مختلف المكوّنات الموجودة فيه، وإقناعها بأنّه حريصعلى حمايته لهم، وأنّه سيكون لكلّ أبنائه، ما أدَّى إلى ما شهدناه من اقتتال أهليّ عمّق من الانقسام الوطني والتشظّي، والّذي نخشى أكثرما نخشاه إلى أن يصل إلى حالة من التّقسيم الفعليّ، ما أفسح في المجال للعدوّ الصّهيونيّ بالتّدخّل الّذي كان يسعى إليه، والّذي عنونهبحماية الأقلّياتومن الواضح أنّه لم يرد حمايتهم، بل تعزيز وجوده في هذا البلد وتأكيد سيطرته، وضرب أيّ مواقع للقوَّة المتبقّية فيه، وهو ماأظهره حجم العدوان الّذي تجاوز حدود ما يدَّعيه من حماية لطائفة الموحّدين الدّروز اليوم، إلى تحقيق أطماعه في قضم المزيد من الأرضالسّوريّة.

إنّنا أمام ما يجري، ومن باب حرصنا على هذا البلد ووحدته واستقراره، نعيد دعوة من يديرونه إلى مراجعة سياستهم في التَّعامل معمكوّناته، بحيث لا تشعر معه طائفة أو فريق بالغبن والإقصاء والتّهديد لوجودها، وأن تأخذ في الاعتبار هواجسهم ومخاوفهم وخصوصيَّاتهم.

ونحن في الوقت نفسه، ندعو كلّ مكوّنات الشّعب السّوري إلى أن يعوا جيّدًا ما يخطّط له هذا العدوّ، وأن لا خيار لهم إلّا بتكاتفهم وتوحيدجهودهم، للوصول إلى بناء دولة قويّة قادرة على حماية مواطنيها ومواجهة من يهدّدهم، وأن لا يكونوا وقودًا لمشاريع العدوّ التّقسيميَّة، والّتييجب أن لا تخفى على أيّ متابع لتاريخ هذا العدوّ التّوسّعي والعنصري، ومن يريد الإطباق على المنطقة كلّها.

فيما ندعو اللّبنانيّين إلى أن لا يسمحوا لما حدث في سوريا أن يترك تداعياته على علاقاتهم بالسّوريّين في هذا البلد، أو أن يؤجّج الخلافاتبين المكوّنات الدّاخليّة أو أن يخلَّ بأمنه، بل أن يأخذوا ممّا حدث عبرة لتعزيز قوّتهم ومنعتهم ووحدتهم.

غزّةهل تتوقّف المجازر؟!

وأخيرًا، نتوقَّف عند مشاهد المجازر المروعة الّتي باتت الخبز اليوميّ لأهالي غزّة، والّتي تستكمل في الضّفّة الغربيّة، والّتي لم توفّر أولئكالّذين يقفون ليحصلوا على الماء والطّعام في ظلّ الحصار المطبق عليهم.

إنّنا أمام ما يجري، نتطلّع باعتزاز إلى الشّعب الفلسطينيّ الّذي يقدّم كلّ يوم دروسًا في الصّمود والثّبات، وفي مواجهة العدوّ الصّهيونيّ،رغم كلّ ما يعانيه.

فيما نأمل أن تُفضي الجهود الّتي تجري إلى التّوصّل إلى وقف لإطلاق النّار ينهي معاناة هذا الشّعب، وينفض عنه كلّ هذا الرّكام منالمجازر الّتي لا نعرف شعبًا عانى مثلها، ورغم ذلك، استطاع أن يبقى في قيد الحياة بكرامته وعزّته وإرادته الّتي لا تموت.

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير