وجاء في الخطبة الاولى :
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}. صدق الله العظيم.
الولادةُ المباركة
في الثَّالث عشر من هذا الشَّهر، شهر رجب الحرام، كانت الولادة المباركة لأمير المؤمنين (ع)، وهو من أولئك الَّذين تحقَّقت فيهم إرادة الله، بأن أذهب عنهم الرجس وطهَّرهم تطهيراً، ومن قال له رسول الله (ص): “أنت أخي في الدنيا والآخرة”، “يا عليّ، أنتَ مِنّي بِمَنزلةِ هارونَ مِنْ مُوسى، إلّا أنّه لا نَبيَّ بَعدي”…
وقد شاء الله عزَّ وجلَّ، تكريماً لهذا الإمام، وإظهاراً لموقعه عنده، أن تكون ولادته في أشرف بقعة في الأرض؛ في بيته الحرام، وأن ينعم بعد ذلك باحتضان رسول الله (ص) له ورعايته وتربيته، بعدما كفله (ص) وهو في السادسة من عمره، تخفيفاً عن عمّه أبي طالب، فأخذ (ع) من رسول الله (ص) علمه وحلمه وأدبه وخلقه العظيم، وهو ما أشار إليه في إحدى خطبه: “ولقد كنْتُ أَتبعُهُ اتّبَاعَ الفَصِيلِ أَثَرَ أُمّهِ، يَرْفَعُ لي في كُلّ يَوْمٍ مِنْ أَخْلاقِهِ عِلْماً، وَيَأْمُرُني بِالاقْتِداءِ بِهِ”.
أوّلُ المسلمين
وعندما نزل جبريل (ع) على رسول الله (ص) بالرسالة، كان عليّ (ع) أوَّل النَّاس إسلاماً، وقد تحدَّث هو عن ذلك عندما قال: “اللَّهمَّ إِنّي أَوَّلُ مَنْ أَنَابَ، وَسَمِعَ وَأَجَابَ”.
وعندما انطلق رسول الله (ص) بدعوته، كان (ع) للرَّسول سنداً وعضداً وظهراً، وهو لم يتردَّد في أن يستجيب لرسول الله (ص) لما دعاه إلى أن يبيت على فراشه، تسهيلاً لهجرته من مكَّة إلى المدينة، وحتَّى لا تكتشف قريش أمر هجرته، رغم معرفته أنَّ ذلك قد يكلّفه حياته، فاكتفى بأن يقول لرسول الله (ص): “أوتسلمُ بمبيتي هناكَ يا نبيَّ الله”، وعندما قال له (ص): نعم، قال: امضِ لما أمرت. يومها نزلت الآية على رسول الله (ص)، والَّتي عنونت مسار عليّ (ع) طوال حياته: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ}.
الرّائدُ في الحرب والعلم
وفي المدينة المنوَّرة، وبعد هجرة رسول الله (ص) إليها، تابع عليّ (ع) الدَّور الَّذي بدأه معه (ص)، فكان المتصدّر لكلّ الحروب التي خاضها رسول الله (ص)، والَّتي فرضت عليه من قريش وحلفائها، ومن اليهود الَّذين نقضوا عهدهم مع رسول الله (ص)، وقد شهدت له بالبطولة بدرٌ وأُحد والأحزاب وخيبر وفتح مكَّة وحنين والعديد من الغزوات.
وكما كان رائداً في الحرب، كان رائداً في العلم، فكان فيه معبراً عن رسول الله (ص)، وهو ما أشار إليه رسول الله (ص) عندما قال: “أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها، فمن أرادها فليأت الباب”.
وفي ذلك، قال الإمام (ع): “علَّمني رسول الله (ص) ألف باب من العلم، يفتح لي من كلّ باب ألف باب”.
حاملُ الأمانة
وقبل أن يغادر رسول الله (ص) الحياة، أودع عليّاً (ع) أمانة الإسلام، وحمَّله مسؤوليَّة حفظ الرسالة التي أمر بالدَّعوة إليها، فكان (ع) الأمين عليها، والحافظ لها، رغم الصعوبات التي واجهته، والعقبات التي انتصبت أمامه.
العبادةُ الأسمى
ونحن اليوم في ذكرى ولادته، سنغتنم الفرصة، لنشير إلى قيمةٍ عبَّر عنها عليّ (ع)، تتَّصل بطبيعة علاقته بالله، وتبيّن سبب عبوديَّته له، مقدّماً الأنموذج الأبهى لعلاقة الإنسان بربّه عندما توجه إلى الله قائلاً: “ما عبدتك خوفاً من نارك، ولا طمعاً في جنَّتك، ولكن وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك”، وكان ذلك إعلاناً منه أنَّه لم يبنِ عبادته لله على الخوف من النَّار، مع خوفه منها، أو رغبة بالجنَّة مع حرصه على بلوغها، بل بناءً على معرفته العميقة بالله، وهو الَّذي كان يقول: “لَيْسَ لِأَنْفُسِكُمْ ثَمَنٌ إِلَّا الْجَنَّةُ، فَلَا تَبِيعُوهَا إِلَّا بِهَا”، “لَوْ كُشِفَ لِيَ الْغِطَاءُ مَا ازْدَدْتُ يَقِيناً”.
هذه المعرفة الَّتي جعلته يحبّ الله حبّاً لا يدانيه حبّ، والَّذي عبَّر عنه في دعائه لله سبحانه: “يا اِلهي وَسَيِّدي وَرَبّي، أتُراكَ مُعَذِّبي بِنارِكَ بَعْدَ تَوْحيدِكَ، وَبَعْدَ مَا انْطَوى عَلَيْهِ قَلْبي مِنْ مَعْرِفَتِكَ، وَلَهِجَ بِهِ لِساني مِنْ ذِكْرِكَ، وَاعْتَقَدَهُ ضَميري مِنْ حُبِّكَ.. يا إلهي وَسَيِّدِي وَمَوْلايَ وَرَبّي، صَبَرْتُ عَلى عَذابِكَ، فَكَيْفَ أصْبِرُ عَلى فِراقِكَ، وَهَبْني صَبَرْتُ عَلى حَرِّ نارِكَ، فَكَيْفَ أصْبِرُ عَنِ النَّظَرِ إلى كَرامَتِكَ، أمْ كَيْفَ أسْكُنُ فِي النّارِ وَرَجائي عَفْوُكَ”.
وحين كان يتوجَّه إلى ربّه: “إلهي، كفى بي عزّاً أن أكون لك عبداً، وكفى بي فخراً أن تكون لي ربّاً، أنت كما أحبّ، فاجعلني كما تحبّ”.
وهذه المعرفة بالله هي الَّتي جعلته حاضراً حيث يريد الله له أن يكون، فجاهد حين أراد الله له أن يجاهد، وسالم حين أراد الله أن يسالم، وصبر حين أراد الله أن يصبر، وأخذ بالعدل، وواجه لأجل ذلك النَّاكثين والقاسطين والمارقين، ولم يساوم على حقّ وعدل، وكان يقول: “وَلَوْ شِئْتُ لاَهْتَدَيْتُ اَلطَّرِيقَ إِلَى مُصَفَّى هَذَا اَلْعَسَلِ، وَلُبَابِ هَذَا اَلْقَمْحِ، وَنَسَائِجِ هَذَا اَلْقَزِّ”.
وعبَّر عن ذلك بتوجّهه إلى الله، قائلاً: “اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنِ الَّذِي كَانَ مِنَّا مُنَافَسَةً فِي سُلْطَانٍ، وَلَا الْتِمَاسَ شَيْءٍ مِنْ فُضُولِ الْحُطَامِ، وَلَكِنْ لِنَرِدَ الْمَعَالِمَ مِنْ دِينِكَ، وَنُظْهِرَ الْإِصْلَاحَ فِي بِلَادِكَ، فَيَأْمَنَ الْمَظْلُومُونَ مِنْ عِبَادِكَ”.
وكان (ع) يقول لمعارضيه: “ليس أمري وأمركم واحداً، إنّي أريدكم لله، وأنتم تريدونني لأنفسكم”.
الإخلاصُ لله
في ذكرى ولادة عليّ (ع)، نحن أحوج ما نكون إلى أن نسمو إلى ما سما به، ما يدعونا إلى أن نعزّز معرفتنا بالله عزَّ وجلَّ أن نعرف الله أكثر، أن نعي عظمته وقدرته وجبروته، وأن نعي مدى رحمته وعفوه وغفرانه وكرمه وحبّه لعباده وحضوره في الكون والحياة، وأنَّه الرازق والمنعم والوهَّاب والهادي والغفور، والعادل الَّذي لا يجور، والحيّ الَّذي لا يموت، وأنَّه خير سند وخير ظهير ومعين في الملمَّات والشَّدائد، ومن نتَّكل عليه.
ومتى عرفنا الله سبحانه، سنعظّمه، وسنخشاه، وسنسأله، ولن نسأل بعد ذلك أحداً سواه، وسنطيعه ولن نعصيه، وسنتوكَّل عليه ولن نتَّكل على غيره، وسنرضى بقضائه ونثق بحكمته، ونزداد شوقاً وحبّاً للقائه، وسنعظّمه، ومتى عرفناه، سنكون بعين الله ورعايته، ونربح خير الدّنيا والآخرة.
فقد ورد في الحديث: “إذا أردت أن تعرف مقامك عند الله، فانظر إلى مقامِ الله عندك”.
الحاضرُ أبداً
أيُّها الأحبّة: لقد عرف عليّ (ع) علاقته بالله، أخلص له حبّاً وخشيةً وطاعةً، وقدّم لأجل ذلك التَّضحيات، حتى قال: “ما تَرك الحَقُ لي من صديق”، لكن أين عليّ من كلّ الذين ناوؤوه وحاربوه؟!…
فها هو الحاضر أبداً، يتردَّد ذكره على مدى التَّاريخ، يلهج به العلماء والأدباء والشّعراء والكتّاب، حتَّى الَّذين لا يؤمنون بدينه، ولا يأخذون بمذهبه، والَّذي عبَّر عنه الخليل بن أحمد الفراهيدي، عندما سُئل عن أمير المؤمنين (ع)، فقال: “ماذا أقول في رجلٍ أخفى أعداؤه فضائله حسداً، وأخفاها محبّوه خوفاً، وظهر من بين ذين وذين ما ملأ الخافقين”، وعندما قال: “احتياج الكلّ إليه، واستغناؤه عن الكلّ، دليل على أنَّه إمام الكلّ”.
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الخطبة الثَّانية
عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى به أمير المؤمنين (ع) أصحابه، عندما قال لهم: “فلا تكلّموني بما تكلّم به الجبابرة، ولا تتحفّظوا منّي بما يتحفّظ به عند أهل البادرة، ولا تخالطوني بالمصانعة، ولا تظنّوا بي استثقالاً في حقّ قيل لي، ولا التماس إعظام لنفسي، فإنّه من استثقل الحقّ أن يقال له، أو العدل أن يعرض عليه، كان العمل بهما أثقل عليه، فلا تكفّوا عن مقالة بحقّ، أو مشورة بعدل، فإنّي لستُ في نفسي بفوق أن أخطئ، ولا آمن ذلك من فعلي، إلَّا أن يكفي الله من نفسي ما هو أملك به منَّي”.
لقد أراد (ع) من خلال ذلك، أن يعلّم أصحابه ويعلّمنا الجرأة في انتقاد الحاكم والمسؤول، أيّاً كان الحاكم، وأيّاً كان المسؤول، ولو بلغ أعلى المواقع، سواء كان الحاكم أو المسؤول ينتمي إلى طرف ديني أو اجتماعي أو سياسي أو أمني، أن لا نجامله ونسكت على أخطائه رغبةً بالتقرّب إليه أو رهبةً منه، وأراد في ذلك للحاكم والمسؤول أن لا يرى نفسه فوق النَّقد، مهما بلغ من موقع.
وهذا إن حصل، سيجعل الأمَّة واعية رقيبة على مسؤوليها وحكَّامها، ويقلّل من أخطائهم وهفواتهم، ويجعلهم شركاء في الحكم والمسؤوليَّة مع من يديرون أمرهم، وتكون قادرةً عندها على مواجهة التحدّيات.
التَّوافقُ لصالحِ البلد
دخل لبنان في الأيام الماضية في مرحلة جديدة، بدأت بانتخاب رئيس للجمهورية، واستكملت بما جرى من تكليف لرئيس وزراء بتشكيل حكومة ينتظر اللبنانيون منها أن تكون على مستوى آمالهم وتطلّعاتهم، حكومة كفوءة قادرة على معالجة الأزمات الحادّة الّتي يعانونها على الصعيدين المعيشي والأمني، وتعمل بكلّ جدية ومسؤولية على إخراج العدوّ الصهيوني من آخر شبر من الأراضي اللبنانية، ومعالجة التداعيات التي نتجت من العدوان الصهيوني عليه…
لقد كنا نريد للتوافق الذي أدى إلى انتخاب رئيس للجمهورية، أن نشهده في تكليف رئيس الحكومة، ليكون بداية تسمح للعهد بأن يحقّق ما وعد به اللبنانيين في خطاب القسم، وأن لا يؤدّي إلى ما أدَّى إليه من اعتراض فريق وازن من اللبنانيين، ومن كان له دوره في إتمام الاستحقاق الرئاسي وفي حماية الوطن، وقدَّم التضحيات الجسام لأجله.
ومن هنا، فإننا ندعو إلى العمل بكلّ جديَّة لإزالة كل الهواجس والمخاوف أو الالتباسات التي حصلت من وراء ذلك، لفتح الطريق أمام إنجاز المسار الحكومي، وعدم الوقوع في فخّ ما يعتبر مسّاً بالميثاقية والعيش المشترك.
ونحن نرى في الكلام الَّذي صدر عن رئيس الجمهوريَّة، والذي عبَّر فيه عن رفضه لمنطق الإلغاء والعزل لأيّ طائفة أو مكوّن من مكوّنات هذا البلد، وما جاء على لسان رئيس الحكومة المكلَّف أنَّه ليس من أهل الإقصاء بل من أهل الوحدة، وليس من أهل الاستبعاد بل من أهل الشَّراكة الوطنيَّة، وما عبّر عنه رئيس المجلس النيابي من حرص على التوصّل إلى حلّ، وأنَّه يريد للبلد أن يمشي… نرى في كلّ هذه المواقف ما يدعو إلى التفاؤل بالوصول إلى صيغة حلّ تنهي تداعيات ما حصل، وأنّ التَّوافق سيحكم هذه المرحلة ويطبع المراحل اللاحقة.
إنَّنا نعيد تأكيد ما كنَّا نقوله، أنّ هذا الوطن لا يبنى بالغلبة والتَّهميش والعزل، وأن لا خيار لكلّ مكوّناته إلَّا بالتَّواصل والتَّعاون والتَّكافل، لمواجهة كلّ الأزمات في هذه المرحلة وفي المراحل اللَّاحقة.
ولا بدَّ من الإشارة هنا إلى أنَّ الطائفة الشيعية الّتي كان لها دورها في بناء هذا الوطن، كلّ الوطن، من خلال رجالاتها وعلمائها وأبنائها المقيمين والمغتربين، وهي قدَّمت التضحيات الجسام طوال تاريخها لحساب هذا الوطن ولا تزال، كانت وستكون أمينة على هذا البلد، وهي لن تكون عقبة أمام نهوضه واستقراره، وأنَّ يدها كانت دائماً ممدودة إلى كل اللبنانيين لبناء وطن يتساوى فيه كلّ أبنائه في الحقوق والواجبات، وتريد من الآخرين، طوائف ومذاهب ومواقع سياسية، أن يمدوا يدهم إليها من موقع الوعي لخلفيَّات مواقفها التي لم تكن ولن تكون إلا لحساب هذا الوطن وأمنه واستقراره، وإذا كان من هواجس ومخاوف لدى البعض، فالحوار وحده هو الكفيل بعلاجها.
العدوُّ يواصلُ اعتداءاته
ونصل إلى الاعتداءات التي تتواصل في الجنوب، والخروقات الإسرائيليَّة المتواصلة، والتي بتنا نشهدها يومياً في العاصمة بيروت وضواحيها، وفي كلّ المناطق اللبنانية، واستمرار التدمير الممنهج للمباني في القرى التي احتلها والتي وصل إليها، والتي لم يوفّر فيها أشجار الزيتون المعمرّة وكلّ مظهر من مظاهر الحياة فيها.
ونحن في هذا نريد التأكيد على المسؤولين، أن يعملوا على تكثيف الضغوط على اللجنة المكلَّفة بوقف إطلاق النار، بأن تكون أكثر جديَّة في العمل على تثبيته، وعدم انتظار الستين يوماً للقيام بواجبها، كما يبدو ذلك.
إنَّ من المؤسف أن لا نسمع أصواتاً ترتفع تجاه ما يجري من اعتداءات إسرائيليَّة مستمرَّة، وكأن الذي يحدث لا يمسّ بسيادة هذا البلد أو بمقدّراته أو مقدّرات أبنائه، علماً أنَّ الذي يقوم به العدو الصهيوني لا يمسّ طائفة أو مذهباً أو موقعاً سياسياً، بل يمسّ الجميع.
غزّةُ تتحرَّرُ منَ العدوان
وأخيراً، نهنّئ الشعب الفلسطيني على الإنجاز الَّذي تحقَّق له بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار واستعادة أسراه، والَّذي يسمح بإيقاف نزيف الدَّم والدَّمار، وإن كان العدوّ لا يزال يراوغ في إقراره، تحقيقاً للمزيد من المكاسب، وإظهار نفسه بموقع أنَّه هو من يملك القرار الأخير فيه.
ونحن نرى أنَّ هذا الإنجاز ما كان ليتحقَّق لولا الصمود الأسطوري للمقاومة، والمساندة العسكرية والسياسية والشعبية التي قدَّمت تضحيات كبيرة في دعم فلسطين، والأهمّ التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني على هذا الطريق، والصَّبر العظيم الذي عبَّر عنه رغم حرب الإبادة، والتَّدمير الهائل لبنيته التحتية، ما جعل العدوَّ الصهيوني غير قادر على تحقيق ما كان يطمح إليه من خلال عدوانه، بإنهاء مقاومة هذا الشَّعب وتهجيره، والَّذي عبَّر عنه إعلام العدوّ، بأنهَّ فشل سياسياً وسقط جيشه عسكرياً.